التصنيفاتآلفا رو ديلتاالاقتصادمقابلات ومقاطع

تاريخ الاقتصاد: نظريات الاقتصاد: الجزء الثاني

استكمالاً للجزء السابق، نتحدّث في هذا المقطع بشكل موجز عن تاريخ النظرية الماركسية والكينزية. لعل الجانب الفريد في النظرية الماركسية وما يميّزها عن غيرها من النظريات الاقتصادية هي تركيزها على الطبقية في المجتمعات، فلم تتطرّق أي نظرية اقتصادية أخرى عن استغلال طبقات لأخرى، أو اختلال توزيع الثروات بين هذه الطبقات.

بينما كان الاقتصاد الغربي يتدهور بشكل سريع بسبب الكساد العظيم، أيقن كينز بأن انتظار آلية التصحيح الذاتي ستكون مكلفة جداً، فأصدر كتابه الشهير، والذي غيّر الاقتصاد إلى الأبد، بنى كينز نظريته استناداً إلى الفلفسة البنيوية، على عكس الفلسفة الانسانية للاقتصاد النيوكلاسيكي، فقد أدرك كينز أن بُنية الاقتصاد هي التي تحدد سلوك الأفراد، وليس العكس، وبهذا المنطق، أعاد كينز الفكر الاقتصادي مرّة أخرى من الاقتصاد الجزئي، إلى الكلّي. باعتقاد كينز، كان السبب الرئيسي للكساد العظيم هو الهبوط الحاد في الاستثمار الرأسمالي، وزيادة المُدّخرات، مما أدى إلى هبوط إجمالي الإنفاق في الاقتصاد. لذلك، كان كينز أوّل من شدّد على التدخّل الحكومي لانتشال الاقتصاد.

نُشرت بواسطة عبدالرحمن الفرهود

عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية، وطالب دكتوراه حالياً في جامعة مانشستر، بعيداً عن الدراسه والعمل، أتداول في سوق الأسهم الأمريكي وسوق العملات الرقمية.