التصنيفاتالأسواق الماليةالعملات الرقمية

مؤشر الخوف والعملات الرقمية

نشر دويتشه بانك اليوم تقريراً مصغراً يبين العلاقة بين مؤشر فيكس ــ أو مؤشر الخوف كما يطلق عليه ــ وبتكوين، موضحاً التزايد المضطرد في معامل الارتباط بين بتكوين ومؤشر فيكس، وخصوصاً منذ بداية السنة. ويعتقد المحللون في دويشته بانك أن سبب تزايد هذا الارتباط العكسي هو الانخفاض الحاد عبر السنوات لمعدلات التذبذب في أسواق الأسهم الأمريكية، والتي دفعت بالمضاربين إلى أسواق العملات الرقمية، بحثاً عن معدلات التذبذب الأعلى والتي تخلق فرصاً أفضل لتحقيق الأرباح على المدى القصير. بمعنى آخر، تتناسب معدلات التذبذب في الأسواق عكسياً مع أسعار بتكوين، وهو ما يفسر الارتفاع الحاد لبعض العملات الرقمية في الأشهر الأخيرة، مقابل بقاء معدلات التذبذب في أسواق الأسهم بمستويات انخفاض قياسية دفعت الكثير ــ حتى الصناديق المدرجة ــ إلى الدخول في عقود بيع مكشوف على مؤشر فيكس، لا سيما في ظل انخفاض معدلات الفائدة.

تبين الصورة أعلاه الرسم البياني الذي على ضوءه نشر دويشته تقريره لعملائه، والذي بناء عليه، قد نستنتج معاملات الارتباط بين مؤشر فيكس وباقي العملات الرقمية البديلة ــ إيثريوم، ريبل، … ــ، والتي قد ترتبط ببتكوين، كما يبين الشكل التالي:

لعل الملاحظة الواضحة جداً من الشكل أعلاه هي الارتباط الضئيل نسبياً بين بتكوين وباقي العملات الرقمية، والارتباط الكبير جداً بين باقي العملات الرقمية ببعضها، ربما بسبب احتكار بعض منصات التداول بعض العملات الرقمية دون غيرها، علاوة على “انقسام” بعض العملات الرقمية البديلة ذاتها إلى عملات أصغر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملة الأم.

نُشرت بواسطة عبدالرحمن الفرهود

عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية، وطالب دكتوراه حالياً في جامعة مانشستر، بعيداً عن الدراسه والعمل، أتداول في سوق الأسهم الأمريكي وسوق العملات الرقمية.