التصنيفاتالاستثمارالعملات الرقمية

صافي قيمة أصول الصناديق المدرجة

في الظروف الطبيعية، ووفق نماذج التقييم التقليدية، يجب أن تكون قيمة صافي أصول الصناديق المدرجة قريبة جداً من القيم السوقية للصناديق، وحتى إن اختل التوازن بين هاتين القيمتين، لن يأخذ الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يتم إعادة هذا التوازن، خصوصاً في الأسواق ذات الكفاءة والسيولة العاليتين، فإذا كانت القيمة السوقية لأي صندوق مدرج أقل من قيمة صافي الأصول، تزداد قوى الشراء بشكل مضطرد حتى يتم سد هذه الثغرة خلال فترات زمنية قصيرة، والعكس صحيح.

في الصناديق الاستثمارية ذات السيولة العالية أو تلك التي تشمل عدداً كبيراً من الأسهم، لا يتعدى في الغالب الفرق بين القيمتين بضع السنتات، ولعل ذلك ينطبق بشكل واضح على الصندوق المدرج الذي أستثمر به بكثرة وهو QQQ، يمكنك زيارة الصفحة التالية لمعرفة حالة الصندوق من ناحية القيمة السوقية وصافي قيمة الأصول، ولا يتعدى الفرق بين القيمة السوقية وصافي قيمة الأصول للصندوق في وقت كتابة هذا المقال 0.07%.

أتابع منذ فترة طويلة صندوق بتكوين الاستثماري، وعند الحديث عن العملات الرقمية، تسقط الكثير من المفاهيم التقليدية المتعلقة بتقييم الأصول والأوراق المالية، لاحظ الرسوم البيانية التالية والتي تبين معدل الارتفاع في القيمة السوقية لهذا الصندوق، عند مقارنتها بالقيمة السوقية لبتكوين في منصات التداول:

على عكس الصناديق الاستثمارية التقليدية، أعتقد بأنه من المبرر أن نقول بأن هذا الصندوق يعتبر حالة فردية، وذلك لعدة أسباب:

– على الرغم من تداول هذا الصندوق في السوق الموازي، إلا أنه يضفي نوعاً من الأمان للمستثمر التقليدي، خصوصاً عند مقارنة السوق الموازي بمنصات تداول العملات الرقمية والتي تعمل حالياً دون تشريعات قانونية واضحة.
– يتيح الصندوق فرصة التداول مباشرة من خلال شركات الوساطة المالية التي يعمل معها المتداول.
– عند مقارنة الصندوق بالأسهم التقليدية في السوق الموازي، نرى أنه يمتاز بسيولة عالية نسبياً.
– في الوقت الحالي، يعتبر هذا الصندوق الوسيلة الوحيدة للاستثمار في بتكوين في السوق الرسمي، مما يفسر معدلات الطلب الرهيبة في الأوقات التي ترتفع بها قيمة بتكوين.

سأتطرق في مقال قادم إلى كيفية عمل هذا الصندوق، وذلك لتوضيح طرق تقييم الصندوق للمهتمين بإضافة الصندوق إلى محافظهم الاستثمارية.

نُشرت بواسطة عبدالرحمن الفرهود

عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية، وطالب دكتوراه حالياً في جامعة مانشستر، بعيداً عن الدراسه والعمل، أتداول في سوق الأسهم الأمريكي وسوق العملات الرقمية.