التصنيفاتالاستثمار

عوامل اختيار الصناديق المدرجة

تزداد الجدوى الاقتصادية للاستثمار في الصناديق المدرجة كلما طالت فترة الاستثمار، وذلك بسبب الهبوط التدريجي لمعدلات المخاطر بازدياد فترة الاسثتمار، خصوصاً بالنسبة للصناديق الاستثمارية الأقرب لمؤشرات السوق، أي تلك التي تتبع في أدائها مؤشرات الأسواق. عند اختيار نوع الصندوق المدرج، أنصح بأخذ النقاط التالية بالاعتبار:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1#: تكاليف الصندوق ــ Expense Ratio:

في الغالب تتراوح هذه النسبة للصناديق المدرجة بين 0.03% إلى 10%، ولكنها بالطبع لا تعكس بالضرورة أداء الصندوق، فهي تعكس بعض الأحيان سعر الأصول المشمولة في الصندوق، بالإضافة إلى خبرة إدارة الصندوق ومدى انكشاف الصندوق على عدة دول. في نهاية المطاف، إذا تساوت جميع العوامل الأخرى، من المنطقي أن تختار الصندوق الأقل تكلفة، يبين الجدول التالي أحد أشهر الصناديق الاستثمارية المدرجة مع نسب تكاليفها:

2#: توزيعات الأرباح:

تركز بعض الصناديق بشكل أساسي على توزيعات الأرباح، ويطلق عليها (Dividend Funds)، فإذا كان هذا الهدف من استثمارك هو الحصول على توزيعات أرباح وإعادة استثمارها ــ وهي سياسة ناجحة جداً على المدى الطويل ــ، بإمكانك الاعتماد على هذا النوع من الصناديق، ولعل أشهرها هي صناديق Vanguard، ولكنني لا أعلم مدى مطابقة هذه الصناديق للشريعة الاسلامية.

3#: الابتعاد عن الصناديق التي تستخدم الرفع المالي ـــ Leveraged ETFs:

بالإضافة إلى المثالب الشرعية التي تترتب على الاستثمار في هذا النوع من الصناديق ــ بسبب اقتراضها واعتمادها على المشتقات المالية ــ، لا تعتبر هذه الصناديق استثماراً ناجحاً للمستثمر طويل الأجل وذلك لإن أدائها يرتبط بالتحركات اليومية للمشتقات المالية ــ وبالذات الخيارات ــ التي تحتوي عليها هذه الصناديق، إضافة إلى تحميل المستثمر تكاليف الاقتراض، مما يفسر التكاليف العالية التي يحملها هذا النوع من الصناديق. لذلك، دائماً يُنصح بالاستثمار في هذا النوع من الصناديق على فترات قصيرة جداً لا تتعدى اليوم في بعض الأحوال.

4#: الابتعاد عن الصناديق المعاكسة لاتجاه السوق ــ Inverse ETFs:

بسبب بيع هذه الصناديق ما لا تمكله ــ لأنها تعمل على سياسة البيع المكشوف ــ، فهي لا تعتبر مطابقة للشريعة الاسلامية. علاوة على ذلك، قد لا تكون المراهنة على صحة السوق في الفترة الحالية فكرة استثمارية جيدة، وذلك بسبب الانخفاض الحاد لمعدلات التذبذب في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية والإبقاء على المعدلات المنخفضة لأسعار الفائدة.

5#: الابتعاد عن الصناديق المركزة:

من الأفضل دائماً أن تركز على الصناديق الاستثمارية المنكشفة على عدة قطاعات في السوق، وخصوصاً تلك التي تركز على أسهم الشركات الكبيرة (Blue Chips) أو (Large Cap Stocks)، إلا إذا كنت تؤمن بقطاع من القطاعات وذلك لأسباب فنية أو تقنية تتعلق بالقطاع نفسه ــ كقطاع الطاقة المتجددة عل سبيل المثال ــ، أو لأسباب اقتصادية بحتة تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والتقييم المنخفض للشركات (Low Valuation).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علاوة على ما تم ذكره، يجب دائماً أن تأخذ بالاعتبار أيضاً معدل دوران الأصول للصندوق، فمن وجهة نظري الشخصية يتناسب أداء الصندوق عكسياً مع معدل دوران أصوله، وذلك بسبب الصعوبة البالغة لنجاح سياسات توقيت السوق. إضافة إلى ذلك، من الضروري جداً أن تكون أسهم الصندوق قابلة للتداول بسهولة، أي أن أحجام التداول تسمح لك بالبيع بسرعة وبتكلفة منخفضة في حالة الحاجة للسيولة، ويبين الجدول التالي أكبر الصناديق الاستثمارية المدرجة من ناحية أحجام التداول والسيولة:

(المصدر: ETFDB)

نُشرت بواسطة عبدالرحمن الفرهود

عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية، وطالب دكتوراه حالياً في جامعة مانشستر، بعيداً عن الدراسه والعمل، أتداول في سوق الأسهم الأمريكي وسوق العملات الرقمية.