التصنيفاتالاقتصاد

الجانب الاجتماعي لشيوعية ماركس

لم أكتب في المدونة لفترة طويلة بسبب الانشغال في قناة “آلفا رو ديلتا” على يوتيوب، ولا أعتبر نفسي مطّلعاً على الإطلاق في علم الاجتماع، إلا أنه جذب انتباهي قبل أيام الجانب الاجتماعي لفكر كارل ماركس حول الشيوعية، فقد كان يرى ماركس الشيوعية على أنها أسلوب حياة يجتث الناس ــ والطبقة العاملة بالتحديد ــ من الروتين الغير عادل والذي تفرضه النظم الرأسمالية بشكل غير مباشر عندما تجبر الطبقة العاملة على “تأجير” أوقاتها مقابل وظائف ذات ساعات عمل طويلة وأجور قليلة، خصوصاً في خضم الثورة الصناعية آنذاك.

لذلك، كان يرى ماركس بأن النظام الشيوعي لو تم تطبيقة بالشكل الصحيح لساهم في إعطاء الناس شعور بالانتماء تجاه مجتمعاتهم، خصوصاً في الدول التي اندثرت بها قيم العائلة الواحدة.

 بالطبع، لا زلت أرى شخصياً بأنها فكرة تندرج تحت “أدب المدينة الفاضلة” أو اليوتوبيا، لأنها تفرض بأن الانسان سيؤدي وظيفته على أكمل وجه دون النظر إلى باقي الناس أو الحوافز الشخصية، ناهيك عن فرض السلطة المطلقة للحكومات على أضلاع الاقتصاد، ولكن على الرغم من ذلك أعتقد بأن التفكير في الجانب الاجتماعي البحت للأنظمة الشيوعية تحت فكر ماركس بالتحديد أمر يسحتق العناء.

نُشرت بواسطة عبدالرحمن الفرهود

عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية، وطالب دكتوراه حالياً في جامعة مانشستر، بعيداً عن الدراسه والعمل، أتداول في سوق الأسهم الأمريكي وسوق العملات الرقمية.